* اختبار بربع دولار*
منذ عدة سنوات جاء خادم إنجيل إلى هيوستن وهي أكبر ولاية في تكساس وكان سيقيم فيها لفترة من الزمان وبعد عدة أسابيع من وصوله وخدمته في كنيسة هيوستن أستقّل الأتوبيس من منزله إلى وسط المدينة في جولة لمعرفة معالمها
وبعد أن أخذ الخادم التذكرة من سائق الأتوبيس وجلس في المقعد الخلفي لاحظ الخادم أن السائق أعطاه عملة معدنية بربع دولار زيادة عن ما يستحق ,ربما يكون السائق أخطأ في حساب ثمن التذكرة!, تردد الخادم: ماذا يفعل بربع الدولار؟
هل هو هدية السماء له ليأكل أيس كريم في جو هيوستن شديد الحرارة مرتفع الرطوبة ؟ أم يجب أن يخبر السائق ويرد له الربع دولار؟ أم أنَّ ما يجول بخاطره أساساً أفكار ساذجة فالأتوبيس يكسب كثيراً ولا يفرق عنده ربع دولار؟!
فربع دولار لا يستحق أي اهتمام أو تفكير؟!
وعندها أستغرق الخادم في متابعة معالم المدينة , وتناسى تماماً موضوع ربع الدولار الذي كان سيزعجه.
جاءت المحطة التي كان يجب أن ينزل فيها الخادم, وتوقف الأتوبيس وقبل أن ينزل , فشعر الخادم بصوت داخلي عميق وملّح يذكّره بربع الدولار وعنها أتخّذ قراره وقال للسائق وهو يقدّم له ربع الدولار : سيدي لقد أخطأت في الحساب وأنت تعطي لي التذكرة وأعطيتني ربع الدولار هذا زيادة فهذا حقّك ,وبينما السائق يأخذ ربع الدولار كان يبتسم وهو يقول للخادم: رائع ! أنت خادم الكنيسة الجديد أليسَ كذلك؟ فأجاب الخادم بالإيجاب .
فقال له السائق: شعرت بعطش شديد لله ولسماع الإنجيل في الأشهر الماضية , وأفكّر في الرجوع للمسيح والذهاب للكنيسة بانتظام ولمّا رأيتك تدخل الأتوبيس عرفتك, لأني كنت قد رأيتك من قبل في مناسبة في الكنيسة فخطرت الفكرة سريعاً على ذهني وقررت أن أقدّم ليك ربع الدولار زيادة, حتى أرى هل تعيش الوعظ الذي تعظ به ؟ وهل من المفيد أن أسمع منك كلمات الإنجيل؟ فشكراً لله , وشكراً لك لأنك رددت لي ربع الدولار وتأكد لي أمانتك في القليل , وبالتالي سأثق في أمانتك في الكثير الذي تقدمّه لي وللناس في الكنيسة , أقصد كلمة الله . وبالمناسبة ما هي مواعيد الاجتماعات ؟ سأواظب عليها من الأحد القادم ؟ وبعد ؟أن أخبر الخادم السائق بميعاد الاجتماع وبينما هو ينزل من الأتوبيس كان يصلي بداخله قائلاً: أيها الآب شكراً لك لأنك أنقذتني من أن أبيع الشهادة عن أبنك الرب يسوع المسيح بربع دولار.
القارئ العزيز: دعني أقول لك أنَّ العالم ينظر إلينا نحن المؤمنين بأدق منظار فعلينا أن نشهد للمسيح كما قال الرب وتكونوا لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض) أعمال8:1
ولقد قال الرسول بولس: (لأننا صرنا منظراً للعالم للملائكة و الناس )1كورنثوس 9:4
ولاحظ رغم صغر قيمة الربع دولار فقد كان كفيلاً أن يطفئ شهادة الخادم بالنسبة للسائق للنهاية فيجب أن ننتبه من كل عمل نقوم به ومن كل كلمة ننطق بها فمن الضروري أن تكون كل الأشياء في حياتنا تليق بنا كأبناء المسيح فأرجوكم أن تتخلوا عن كل شيء لا يليق بالمؤمن (لكن ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة) فيليبي7:3
وأن نقرأ في كلمة الله ونصلي على الدوام كي لا نكون عثرة لغيرنا(لذلك أنا أيضاً أدّرب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس) أعمال 16:24
أميين يا أخوتي
منذ عدة سنوات جاء خادم إنجيل إلى هيوستن وهي أكبر ولاية في تكساس وكان سيقيم فيها لفترة من الزمان وبعد عدة أسابيع من وصوله وخدمته في كنيسة هيوستن أستقّل الأتوبيس من منزله إلى وسط المدينة في جولة لمعرفة معالمها
وبعد أن أخذ الخادم التذكرة من سائق الأتوبيس وجلس في المقعد الخلفي لاحظ الخادم أن السائق أعطاه عملة معدنية بربع دولار زيادة عن ما يستحق ,ربما يكون السائق أخطأ في حساب ثمن التذكرة!, تردد الخادم: ماذا يفعل بربع الدولار؟
هل هو هدية السماء له ليأكل أيس كريم في جو هيوستن شديد الحرارة مرتفع الرطوبة ؟ أم يجب أن يخبر السائق ويرد له الربع دولار؟ أم أنَّ ما يجول بخاطره أساساً أفكار ساذجة فالأتوبيس يكسب كثيراً ولا يفرق عنده ربع دولار؟!
فربع دولار لا يستحق أي اهتمام أو تفكير؟!
وعندها أستغرق الخادم في متابعة معالم المدينة , وتناسى تماماً موضوع ربع الدولار الذي كان سيزعجه.
جاءت المحطة التي كان يجب أن ينزل فيها الخادم, وتوقف الأتوبيس وقبل أن ينزل , فشعر الخادم بصوت داخلي عميق وملّح يذكّره بربع الدولار وعنها أتخّذ قراره وقال للسائق وهو يقدّم له ربع الدولار : سيدي لقد أخطأت في الحساب وأنت تعطي لي التذكرة وأعطيتني ربع الدولار هذا زيادة فهذا حقّك ,وبينما السائق يأخذ ربع الدولار كان يبتسم وهو يقول للخادم: رائع ! أنت خادم الكنيسة الجديد أليسَ كذلك؟ فأجاب الخادم بالإيجاب .
فقال له السائق: شعرت بعطش شديد لله ولسماع الإنجيل في الأشهر الماضية , وأفكّر في الرجوع للمسيح والذهاب للكنيسة بانتظام ولمّا رأيتك تدخل الأتوبيس عرفتك, لأني كنت قد رأيتك من قبل في مناسبة في الكنيسة فخطرت الفكرة سريعاً على ذهني وقررت أن أقدّم ليك ربع الدولار زيادة, حتى أرى هل تعيش الوعظ الذي تعظ به ؟ وهل من المفيد أن أسمع منك كلمات الإنجيل؟ فشكراً لله , وشكراً لك لأنك رددت لي ربع الدولار وتأكد لي أمانتك في القليل , وبالتالي سأثق في أمانتك في الكثير الذي تقدمّه لي وللناس في الكنيسة , أقصد كلمة الله . وبالمناسبة ما هي مواعيد الاجتماعات ؟ سأواظب عليها من الأحد القادم ؟ وبعد ؟أن أخبر الخادم السائق بميعاد الاجتماع وبينما هو ينزل من الأتوبيس كان يصلي بداخله قائلاً: أيها الآب شكراً لك لأنك أنقذتني من أن أبيع الشهادة عن أبنك الرب يسوع المسيح بربع دولار.
القارئ العزيز: دعني أقول لك أنَّ العالم ينظر إلينا نحن المؤمنين بأدق منظار فعلينا أن نشهد للمسيح كما قال الرب وتكونوا لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض) أعمال8:1
ولقد قال الرسول بولس: (لأننا صرنا منظراً للعالم للملائكة و الناس )1كورنثوس 9:4
ولاحظ رغم صغر قيمة الربع دولار فقد كان كفيلاً أن يطفئ شهادة الخادم بالنسبة للسائق للنهاية فيجب أن ننتبه من كل عمل نقوم به ومن كل كلمة ننطق بها فمن الضروري أن تكون كل الأشياء في حياتنا تليق بنا كأبناء المسيح فأرجوكم أن تتخلوا عن كل شيء لا يليق بالمؤمن (لكن ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة) فيليبي7:3
وأن نقرأ في كلمة الله ونصلي على الدوام كي لا نكون عثرة لغيرنا(لذلك أنا أيضاً أدّرب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس) أعمال 16:24
أميين يا أخوتي
